قصة حديقة الزهور الملونة – قصص اطفال جديدة

أهلا ومرحباً بكم متابعينا الكرام متابعي صفحة قصص اطفال قصة اليوم بعنوان حديقة الزهور الملونة

قصة جميلة وتعلم الاطفال تقبل الاختلاف بينهم وتقبل نقد الأبوين وتعلم الوالدين تجنب مقارنة الاطفال

ولمتابعة المزيد من قصص اطفال جديدة و قصص اطفال مكتوبة يمكنكم زيارة صفحة قصص اطفال 

قصة حديقة الزهور الملونة

في قرية جميلة، عاشت عائلة مكونة من الأب والأم وثلاثة أولاد: دانة التي تحب الرسم، وفارس الذي يعشق الرياضة، وأنيس الصغير الذي كان بارعًا في تركيب البازل (الألغاز المتقطعة).

كان الأبوان يحبان أولادهما كثيرًا ويريدان لهم كل التوفيق. لكنهما كانا يقعان في خطأ دون أن يدريا. فكانا يقولان لفارس: “انظر إلى دانة، كم هي مرتبة في غرفتها!” ويقولان لأنيس: “لماذا لا تكون نشيطًا مثل أخيك فارس؟” ويقولان لدانة: “أنيس أصغر منك وهو هادئ، لماذا لا تكونين مثله؟”

بدأت المشاعر الجميلة بين الإخوة تتغير. لم يعودوا يلعبون معًا كما قبل. شعر فارس أن دانة مثالية وهو ليس كفؤًا، وشعرت دانة أن أنيس هو المفضل، وشعر أنيس بأنه غير مرئي.

ذات يوم، اصطحبهم والدهم إلى حديقة عامة كبيرة مليئة بأزهار رائعة. هناك، رأوا بستانياً حكيماً يزرع الأزهار.

قال الأب: “انظروا يا أولادي، كم هذه الورود الحمراء جميلة! إنها الأجمل على الإطلاق.”

نظر البستاني الحكيم إلى الأطفال ورأى الحزن في عيونهم. اقترب منهم وقال: “هل تعرفون سر جمال هذه الحديقة؟”

صمت الأولاد وهزوا رؤوسهم.

أكمل البستاني: “سر جمالها هو أن كل زهرة فيها مختلفة. الوردة الحمراء قوية وجميلة، لكن النجمة الزرقاء تزين السماء بألوانها الهادئة، والشمسية الصفراء الكبيرة تبعث البهجة في النفوس، والياسمين الأبيض تفوح منه أجمل الروائح. لو كانت كل الزهور وردًا أحمر، لأصبحت الحديقة مملة. كل زهرة لها جمالها الخاص وفائدتها الخاصة.”

استمع الأولاد باهتمام، ثم نظر بعضهم إلى بعض. قال فارس: “أنا مثل النجمة الزرقاء، أستطيع الركض بسرعة.” وقالت دانة: “وأنا مثل الياسمين الأبيض، أرسم لوحات جميلة.” وقال أنيس: “وأنا مثل الشمسية الصفراء، أجمع القطع لأصنع صورة جميلة.”

همس فارس لأخته: “كنت أشعر بالحسد عندما يمدحونك، لكن الآن فهمت. أنتِ جيدة في الرسم، وأنا جيد في السباق.”

ردت دانة: “وأنا كنت أشعر بالضيق عندما يطلبون مني أن أكون هادئة مثل أنيس، لكنني الآن أعرف أن لكل منا موهبته.”

ابتسم أنيس وقال: “نستطيع أن نتعلم من بعضنا! يمكنكِ أن تعلميني الرسم، وأعلمك كيف أركب البازل صعبة!”

أدرك الأولاد أن مقارنة والديهم لم تكن لأن أحدًا أفضل من الآخر، ولكن لأنهم كانوا يحاولون أن يجعلوهم جميعًا أفضل، مثل البستاني الذي يريد لجميع زهوره أن تزهر. الفرق أن الناس ليسوا نباتات متشابهة، بل كل شخص هو زهرة فريدة.

في طريق العودة إلى البيت، فكر الأب في كلام البستاني الحكيم. عندما وصلوا إلى البيت، جمع الأولاد وقال لهم: “أعتذر يا أحبائي. كنت أظن أن المقارنة ستحفزكم، لكنني لم أنتبه إلى أنني أجرح مشاعركم. أنتم مثل زهور الحديقة المختلفة، كل منكم مميز بطريقته.”

منذ ذلك اليوم، تغير أسلوب الوالدين. بدلاً من المقارنة، كانا يقولان:

  • “دانة، رسوماتك مبدعة. هل يمكنك مساعدة إخوتك في تزيين دفاترهم؟”
  • “فارس، نحن فخورون ببراعتك في الرياضة. هل يمكنك تعليم أنيس كيفية رمي الكرة؟”
  • “أنيس، صبرك في تركيب البازل رائع. هذا سيساعدنا جميعًا على حل المشكلات.”

أصبح البيت مليئًا بالفرح والتعاون. تعلم الأولاد أن يحتفلوا بنجاح بعضهم البعض دون حسد، وتعلم الأبوان أن يشجعوا كل طفل على نموه الفريد، لأن الحديقة تكون أجمل عندما تزهر كل زهرة بلونها الخاص.

خلاصة القصة:

  • للأولاد: عندما يقارنكم والديكم، تذكروا أنهم يحبونكم ويريدون الأفضل لكم، لكنهم قد يخطئون أحيانًا. أنتم مختلفون ومميزون، فاحتفلوا بتميز كل منكم ولا تسمحوا للحسد أن يدخل قلوبكم.
  • للآباء: كل طفل هو عالم قائم بذاته. بدلاً من المقارنة التي تزرع الحسد، اكتشفوا مواهب كل طفل وشجعوها (بشكل فردي). فالتشجيع الإيجابي يبني، والمقارنة تهدم.

……………………………………..

انتهت القصة

دمتم بحفظ الله 

[لقراءة قصص مصورة]

للحصول على مجموعة من قصص اطفال جديدة و قصص قبل النوم التي تحُث على الأخلاق الحسنة

يمكنكم تحميل تطبيق قصص الاطفال من متجر جوجل بلاي أو مشاهدة قصص أطفال فيديو

لقراءة المزيد من قصص اطفال قبل النوم يمكنكم التوجه الى صفحة قصص أطفال و حكايات قبل النوم

قصص اطفال أخرى سوف تعجبكم